مع تطور العلوم والتكنولوجيا وانتشارها، تتجه المزيد من المؤسسات إلى اعتماد المكاتب الخالية من الورق. ويشير هذا المصطلح إلى تحقيق نقل المعلومات، وإدارة البيانات، ومعالجة الوثائق، وغيرها من أعمال المكتب عبر الأجهزة الإلكترونية والإنترنت وغيرها من الوسائل التقنية، مما يقلل أو يلغى استخدام الوثائق الورقية. ولا يقتصر الأمر على مواكبة توجهات صحيفة التايمز، بل يتمتع أيضًا بالمزايا التالية.
أولاً، حماية البيئة وتوفير الطاقة
يُعد الورق من أكثر لوازم المكاتب شيوعًا، إلا أن إنتاجه يتطلب استهلاكًا كبيرًا للموارد الطبيعية، كالأشجار والمياه والطاقة، وينتج عنه أيضًا كميات كبيرة من الغازات العادمة ومياه الصرف الصحي وبقايا النفايات والملوثات الأخرى، مما يُلحق ضررًا بالغًا بالبيئة. يُسهم المكتب الخالي من الورق في تقليل استهلاك الموارد الطبيعية وتلوث البيئة، مما يُسهم في حماية البيئة وتوفير الطاقة.
ثانياً، تحسين كفاءة العمل
يمكن للمكتب الخالي من الورق نقل المعلومات وتبادلها بسرعة عبر البريد الإلكتروني وأدوات المراسلة الفورية وغيرها، مما يوفر الوقت والتكلفة التي تستهلكها البريد التقليدي والفاكس وغيرها. في الوقت نفسه، تُصبح معالجة وإدارة المستندات الإلكترونية أكثر سهولة، ويمكن تحقيق التعاون بين عدة أشخاص من خلال أدوات مثل جداول البيانات وبرامج معالجة المستندات، مما يُحسّن كفاءة العمل ودقته.
ثالثا، توفير التكاليف
يُقلل المكتب الخالي من الورق من تكاليف الطباعة والنسخ والبريد، بالإضافة إلى توفير مساحة التخزين وتكاليف إدارة الملفات. فمن خلال التخزين الرقمي، يُمكن الوصول عن بُعد إلى المستندات والنسخ الاحتياطي لها، مما يضمن أمان البيانات وموثوقيتها.
رابعا، تعزيز صورة الشركة
يمكن للمكتب الخالي من الورق أن يقلل من هدر الورق والتلوث البيئي للمؤسسات، مما يُعزز صورة المسؤولية الاجتماعية وعلامتها التجارية. وفي الوقت نفسه، يعكس المكتب الخالي من الورق القوة العلمية والتكنولوجية ومستوى الإدارة للمؤسسة، مما يُعزز قدرتها التنافسية الأساسية.
باختصار، يُعدّ المكتب الخالي من الورق أسلوبًا مكتبيًا صديقًا للبيئة، وفعّالًا، واقتصاديًا، وذكيًا، يُسهم في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات وسمعتها، كما يُسهم في تعزيز التنمية المستدامة للمجتمع. ومن المُتوقع أن يزداد استخدام المكاتب الخالية من الورق وترويجها مع التقدم المُستمر في العلوم والتكنولوجيا.
هناك مثل صيني قديم يقول: "الرحلة الطويلة لا تُقطع إلا بخطوة واحدة". تشجع ليديانت جميع موظفيها على الاستغناء عن الورق، وتتخذ العديد من الإجراءات لتحقيق بيئة عمل خالية من الورق تدريجيًا. نطبق إعادة تدوير اللوازم المكتبية في المكتب، ونقلل من طباعة الورق وبطاقات العمل، ونشجع على استخدام المكاتب الرقمية، ونقلل من رحلات العمل غير الضرورية عالميًا، ونستبدلها بمؤتمرات الفيديو عن بُعد، وغيرها.
وقت النشر: ١٤ أغسطس ٢٠٢٣